الخميس، 2 مايو 2013

مشاركة المتوسطة الحادية عشر بحفل اليوم العالمي للاصم والذي كان يوم الاربعاء 14 \6

تفتحت الورود بقدوم قطرات الندى, فساد الأمل المشرق من أكف تلك الفئة الغالية على القلوب ,و هي تعبُر إلى أوردتهن التي شَرعت في العمل من أجل أنجاز عمل مثمر, و هن يشهدنا الفرحة على وجوهن ,فزادهن ذلك إصرار على أن يناضلوا من أجل إسعادهن, و ذلك بتوحد القلوب المعطاءة, و الأكف السخية و الأرواح المتدفقة كالنهر الجاري .بهمة كوكبة من مديرات المدارس, و المعلمات أبصرنا حدث تعجز الألسن عن وصفه, فهو يحتاج إلى فصول تروي قصة ذلك العمل الذي كان بذرة فكرة, لامست أرض الواقع بجهودهن التي لم تفتر بل ظلت طوال الوقت على قدم وساق, و حرمنا أنفسهن في سبيل أثبات ذلك العمل الراقد& تقاطرت الأفواج إلى ذلك المحفل, لتصافح كل ما هو جديد و مفيد فكان اللقاء الأول مع زهور يحملن في أيدهن البخور, و الورد و تتوسطهن زهرة بيضاء, تلقي قصائد الترحيب بالضيوف, قبل أن يعبرون النهر إلى الموائد التي اعتمرت بتواجدهن المشرق ببسمة الحب و الإعجاب صافحن أكف البناء التي بذلنا الجهود في ميلاد تلك اللحظة ,و هن مديرة الثانوية الأولى حمده بالحارث, و مديرة المتوسطة الحادية عشرة صفية النجراني, و خلية متكاملة من النحل العامل من أجل إيصال الرسالة السامية إلى مكانها الصحيح, ألا وهو القلب و العقل من خلال التثقيف و تبادل الثقافة &فالثقافة الأدبية التي تجسدت في مسرحية, كانت بحاجة إلى ثقافة علمية حتى تصل الرسالة على الوجه الصحيح من الدقة المعرفية >أيتها الأرواح المتفائلة ( كونوا أقوياء) و تخطوا إعاقتكم فليس هناك ما يعيقكم ( الإعاقة قوة الإرادة ) على إيقاع الأمل بدأ الحفل بقيادة المقدمة لفقراتهِ الأستاذة هويدا الحابس, فكان خير الكلام تلاوة من الذكر الحكيم, تلتها الطالبة سارة الحازمي من المتوسطة الحادية عشرة &تتالت المشاركات فكانت كالورد التي لا تذبل روائحها من الذاكرة فكانت عبارة عن ألوان ممزوجة بالفكر الحركي, و التراثي و الثقافة العالمية, عندما كانت قصة (هيلين كلير ) و غيرها شاهد على تجاوز الإعاقة إلى العالمية, في أثواب الإصرار ,و التحدي و السير على الأشواك من أجل أثبات الذات& نُسجت أروقة المكان بالعديد من الأعمال التي قمن بها ذوي الاحتياجات الخاصة, بمساعدة معلماتهن, اللواتي كن بجوارهن طوال الوقت, و هن في الورش العملية التي كانت تضيء المكان وهن يعرض أعمالهن الفنية على الحاضرات &المهم أنك إنسان شاركت بإنسانيتك التي فطرك الله عليها, لأجمل و أغلا و أطهر قلوب على وجه الأرض, فكان حضور منسوبات من الجامعة ,و المعهد العالي التقني ,و المدارس بجميع مراحلها التعليمة بمشاركاتهم التي أضفت على المكان ضوء مختلف ,و الأمهات في حديقة واحدة مخضبة بأنواع الورد العلمية و المعرفية فكان الحفل محل فخر و تقدير لم تجمعن على نشر النور بالمشع الذي في دواخلهن , تنقل النحل من وردة إلى أخرى ليخرج شراب مختلف الألوان, فيه بإذن الله تعالى شفاء لكل من حضر, فالثقافة عامل مهم للنهوض بمجتمع معرفي من أجل التدخل المبكر وذلك واجب الجميع&بدأُت المسيرة التربوية الخضراء بقوة الإرادة, و مقارعة الجهل بحصون العلم, التي أوجدت من أجل ذلك ,و ختمنا بواحة تنمو حولها الأشجار من أجل القضاء على التصحر الثقافي, و ذلك بغرس الأشجار القادرة على صد عوالم الجهل, و بث النور في جميع مجاهل النفس البشريةفكانت مسيرة خريجات الثانوية الأولى وهن يمشون على أرض صلبة ,مُثبتات للعالم أنهن قد التحدي, و قادرات على الإنجاز و مفاخرات بتقدمهن في الكثير من المجالات, التي كان في مقدمتها حصول الطالبة بشرى عبد الله آل عباس من طالبات العوق السمعي على المركز الأول في مجال التفوق العلمي&و النخل الشامخ هو من يقف في وجه المعضلات, و يحمد الله و يشكره و لا يتخل عن فلذة كبده, مهما كانت الصعاب لذلك وقفت أم الطالبتان ( بتول ـــ محسنة) من الابتدائية الثانية و العشرون, لتقدم الشكر لكل من وقف بجانبها من معلمات و إداريات, حتى تخطت المرحلة الصعبة في كلمات مقتضبة, شُرحت لها ما في الصدور فما كان منها ألا أن تُحي ذلك التحدي ,و الصمود و القناعة بما كتب الله كالشمس المشرقة التي تمحو الظلام و ترسل الحياة في قلوب الحاضرات &المصباح لا يعرف ألا العطاء, و لو كان التعب قد تملك من جسمه فكانت اللمسات الأخير مفكرة ذهبية بيد الأستاذة صفية تمر بها على الحاضرات من أجل أراقه, و تدوين مشاعرهم لما شاهدتهُ قلوبهن قبل أبصارهن, و ما قالته الأستاذة حمده من كلمات شكر على التفاعل, و الحضور ,و قبل أن نختم الكلام فالشكر لكن أنتن فأنتن من قدم و أعطى ,و ملأ الإناء بفيض الحب, و الأمان لتلك الشريحة المبتسمة, و المتفائلة بجواركن ,ربتنًً عليهن بأكفكم الحانية, فتجلى ذلك في تفاعلهن و تجاوبهن معكن .

بقلم مسعدة اليامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً من القلب