الثلاثاء، 24 يناير 2017

نشر ثقافة التقويم الذاتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظرا لاهمية التقويم الذاتي للمعلم فسوف يتم اعطائكن قراءة موجهه مهمه عن التقويم الذاتي واتمنى منكن الاطلاع عليها والاستفادة منها 
إن المعلم المخلص بقدوته الصالحة يبني انساناً شامخاً قوياً و إن استمتاعه بعمله و نجاحه
فيه يتوقفان على التشخيص الدائم لعمله و سلوكه و تقويمه لهما بين الحين و الآخر ليتعرف
نقاط قوته و ضعفه ، و رغم وجود أشخاص آخرين يقومون عمل المعلم ، فإنهم لا يغنون
المعلم عن تقويم ذاته 

لأن مفتاح التحسن التربوي الذي نريده يكمن في تحسن و رفع مستوى المعلم قبل كل شيء
لأنه صاحب رسالة مقدسة و شريفة و تزداد القناعة بصورة مستمرة بأهمية دوره في العملية
التربوية من خلال ما نشاهده من مؤتمرات وندوات عالمية و عربية ومحلية لبحث
لموضوعات و المشكلات المتعلقة بإعداد المعلم و تدريبه و تطويره و أساليب متابعته و تقويمه 

و تشير الدراسات أن زيادة فعالية التعليم و كفايته تتوقف إلى درجة كبيرة على مستوى
الأفراد العاملين فيه و على مستوى أدائهم و شعورهم بمسؤولياتهم فتحسين الموقف التعليمي
يتطلب الوقوف على فعالية المعلم من خلال اعتماد طرائق علمية موضوعية في التقويم 

مفهوم التقويم الذاتي

اهتم الباحثون بالتقويم الذاتي و بتفسيره و تعريفه لأهميته الكبيرة في العملية التعليمية
التعلمية ، قال بعضهم : 

هو مقدرة المعلمين الحكم على تدريسهم بصدق و أن يروا بوضوح حجم التعلم الذي يحدث
داخل الغرفة الصفية 

و بعضهم قال : 

عملية تقييم الشخص لتفكيره و أن يسمح للشخص بأن يكون ناقدا لنفسه و لعرض أفكاره و تصحيحها عندما تظهر الأخطاء أو نقاط الضعف 

و بعضهم قال: 

إنه عملية تقييم المعلم لنفسه بغرض معرفة مدى نجاحه في تحقيق الأهداف المتوخاة و مدى
فعالية الأساليب و الطرق التي يتبعها في تدريسه و تحديد الصعوبات و المشكلات التي
تواجهه في عمله .
أهمية وفائدة التقييم الذاتي للمعلم

من المفيد أن يشارك المعلم في عملية التقييم لأدائه و ذلك لأن مشاركته في هذه العملية
تقوي دافعيته للتعليم و تؤثر في مستوى تحصيل طلابه  

والسؤال الذي يطرح نفسه هل هناك نسبة كبيرة من المعلمين يقومون بعملية التقويم الذاتي ؟
إذا كان المعلم مقتنع بعملية التقويم الذاتي فهذه القناعة ستنعكس إيجابيا على أدائه لأنهسيواكب بشكل مستمر المستجدات و يأخذ بالأفضل من الطرائق و الأساليب و سوف يلجأ إلى تصحيح جملة من المسارات في عمله سواء ما يتصل منها بطرائق التدريس أو أشكال التفاعل مع المحيط التعليمي أو ما يتصل منها بالعلوم و المعارف و الحقائق العلمية و هذا التصحيح المستمر سوف يبعده كثيرا عن مواقع الزلل والتقصير و الإخفاق ويقربه كثيرا من النجاح في عمله .

هل نحرص على التطوير و الاستفادة من كل جديد أم نلوذ وراء خبرتنا العملية التي تكونت خلال سنوات طويلة ؟ 

إن الرتابة و الجمود و اتباع الأساليب ذاتها و القيام بالعمل نفسه و اعتماد طرائق تقليدية
في العمل تفتقر للكثير من مقومات التطوير الحاصل في أساليب التدريس و توظيف الوسائط
التعليمية و أشكال التفاعل الإيجابي مع الطلاب و عناصر التشويق كل هذا يؤثر بشكل سلبي
على الطالب حيث يحرم أهم عوامل نجاحه و مشاركته الفاعلة

طرق التقويم الذاتي للمعلم

كتابة تقرير أسبوعي عن عمله يبين فيه نقاط القوة و نقاط الضعف
الأخذ بآراء الطلاب حول الطرائق التي يقترحونها لتحسين عملية التعلم
تسجيل بعض الدروس ثم تحليلها و نقدها
حضور حصص مشاهدة و مقارنة عمله بأعمال الآخرين
الإفادة من الكتب و المراجع في مجال التشخيص و العلاج
منا قشة الزملاء بقصد معرفة أثر عمل المعلم في نفوس زملائه و أشكال تفاعله مع الجو التربوي العام في المدرسة
نتائج التقويم الذاتي

تحديد احتياجات التدريب :
إن من أهم نتائج التقويم الذاتي الكشف عن احتياجات التدريب الأمر الذي يجعل برامج
التدريب أكثر فعالية لأنها تأتي ملبية حاجة المعلم فتدعم أداءه 

الثقة بالنفس :
إن بيان مواطن الضعف و مواطن القوة و ما يستتبع ذلك من إجراءات ناجحة لعلاج التقصير
أو زيادة الخبرة يجعل المعلم أكثر ثقة بنفسه و أقدر على العطاء و أكثر قربا من النجاح 

القدرة على ضبط الصف :
المعلم المتمكن الواثق المسلح بالمعرفة المتجنب لمواقف الضعف أكثر قدرة على
ضبط الفصل و توجيه فعاليات الطلاب بشكل إيجابي 

تحديد الأهداف و المستويات :
يستطيع المعلم من خلال التقويم الذاتي رسم أهداف لعمله قابلة للتحقيق لا لسهولتها
بل لأنها تناسب مستويات الطلاب و تتلاءم مع الوقت و طبيعة المناهج الدراسية 

تخطيط الفعاليات الصفية :
إن إشراك الطلاب في عملية التخطيط يضمن سلامة التنفيذ و حسن الأداء من الجميع
و هذا يجعل الفعاليات و الأنشطة تتوج بأحسن النتائج 

الاهتمام بالفروق الفردية :
تكشف عملية التقويم الذاتي للمعلم عن الفروق الفردية بين طلابه في مستوى الفهم
و الاستيعاب و المواقف و الميول و الاتجاهات التي يجب مراعاتها في التعامل
معهم و تصميم الأنشطة الملائمة لهم



و يستطيع المعلم أن يقوم نفسه من خلال الإجابة عن أسئلة كثيرة منها : 

هل أصوغ أهدافي بصورة سلوكية و أختار ما يناسبها من أنشطة و أساليب و إجراءات تقويم ؟
هل يعكس الهدف تغيرا في سلوك المتعلم يمكن ملاحظته و قياسه ؟
هل أطرح أسئلة ملائمة لمستويات التلاميذ المختلفة ؟
هل أطرح أسئلة مثيرة لطرق التفكير المختلفة ؟
هل أترك فترة صمت بعد طرح السؤال لأعطي التلاميذ زمنا كافيا للتفكير في الإجابة و عدم التسرع ؟
هل أتحفظ في إعادة طرح السؤال دون مبرر حتى لا يشجع ذلك على عدم الانتباه ؟
ها أتجنب اختيار تلميذ بعينه قبل طرح السؤال ؟
هل أشجع الطلاب على طرح الأسئلة ؟
هل أجيب على أسئلة التلاميذ بشكل مقنع ؟
هل أعالج الموقف بحكمة إذا طرح تلميذ سؤالا خارجا عن موضوع الدرس ؟
هل أؤجل الإجابة عن سؤال يطرحه تلميذ عندما لا أستطيع الإجابة مع مصارحتهم بذلك ؟
هل أوفر نشاطات تعليمية يكون للطالب دور أساسي فيها ؟
هل أوظف التقانة التربوية بشكل فعال ؟
هل أنوع الأساليب التعليمية و أعتني بضوابطها ؟
هل أوفر عنصر الإمتاع للنشاطات التعليمية دون انتقاص من قيمتها العلمية ؟
هل أحدث تغييرات في الظروف المادية للموقف التعليمي التعلمي ؟
هل أوزع اهتمامي على جميع التلاميذ ؟
هل أتقبل أفكار تلاميذي و مقترحاتهم و أتعرف حاجاتهم لألبيها ؟
هل أتجنب التهديدات أو السخرية كأسلوب تأديبي ؟
هل أتجنب الانفعال و التسرع في معالجة المشكلات النظامية ؟ 

و يمكن القول إن عملية التقويم الذاتي للمعلم تنعكس على عمله و تشمل مختلف
الجوانب ذات الصلة بالعملية التعليمية و التربوية فهي تؤدي إلى تحسين فعاليات
المعلم الصفية و إلى تحسين العلاقات بين المعلم و زملائه و تحسين العلاقات بين
المعلم و الإدارة و تحسين العلاقات بين المعلم و المجتمع و بالتالي تحسين مخرجات
عملية التعليم أداء و تحصيلا للمعلم و الطلاب 

         اعداد المعلمة :نورة ال الحارث